
هذه الآيات التي سمعناها فيها، أو معظمها، ما هو استكمال لغزوة [أحد ] وتقديم ما فيها من دروس وعبر للمسلمين الذين كانوا في هذه الغزوة، ومن بعدهم، وتركزت على كثير من القضايا الهامة التي الناس بحاجة إلى فهمها، فيما يتعلق بالعمل لإعلاء كلمة الله ومواجهة أعدائه، ما كان منها متعلق بقضية الثقة بالله سبحانه وتعالى، وما كان منها عبارة عن توجيهات هامة في مواجهة العدو وتوجيه كيف يجب أن يكون منطق الناس كيف يكون كلامهم ما هي الأشياء التي يبتعدون عنها تماماً، باعتبار الكلام فيها جزافاً أو باعتبار الكلام فيها مما يسر العدو ويرفع معنويات العدو فيؤثر تأثيراً سلبياً بالنسبة للمسلمين بالنسبة للمجاهدين .
نرى أيضاً في ضمن هذه الآيات فيها ما يشخص لنا شخصية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وفعلا ًـ كما نقول ـ أن القرآن الكريم هو أهم مصدر لمعرفة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) معرفة سيرته معرفة شخصيته معرفة عظمته أو جوانب من عظمته، ما يمكن أن نعرفها بالنسبة له (صلوات الله عليه وعلى آله) وكذلك بالنسبة لأنبياء الله الآخرين، ونحن بحاجة ماسة إلى هذه القضية أيضاً، إلى معرفة الأنبياء وإلى معرفة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) بالذات معرفة كافية.
عرفنا كيف أنه كان قائداً لديه معرفة عالية ويعتمد عليه بشكل كبير في ميدان المواجهة {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} (آل عمران
اقراء المزيد